هل تعلم ماهو ثمن بر الوالدين؟؟!!
قصة مثيرة للإهتمام ؛ يرويها الداعية مصطفى حسني ؛ تحمل في طياتها مفهوم بر الوالدين في معناه الحقيقي ؛ وكيف يرد إليك ثمن حماية بر الوالدين .. حمايته على جميع المستويات ؛ ليس من أجلهم فقط .. بل من أجلك أنت .
القصة حصلت سنة 2016 في الولايات المتحدة الأمريكية ؛ عندما نشرت الصحف آنذاك صورة أثارت ضجة عارمة ، وهي عبارة عن صورة لشاب يضحك ؛ وبجانبه جثمان لإمراءة عجوزة.
تركت لك طقم أسناني وعكازتي ..!!!
حصل طلاق بين أهل "ستيف ماكنلد" وهو صغير السن ؛ الشاب الذي أثار تلك الضجة ؛ وبسببه تلك القصة إنتشرت في جميع أنحاء العالم .
فطلبت جدته الغنية ؛ أن تربيه ؛ لكي تعطيه كافة حقوقه ؛ وتستطيع أن تصرف عليه في كافة مستلزماته ؛ ولكي تدخله المدرسة والجامعة .
فأرادت تلك الجدة الحنونة ؛ أن تكون عوضاً له عن الظروف التي مرت به .. فأعطته كل حنيتها وكل ما ملكت ؛ فكرست نفسها ومالها ووقتها في خدمة " ستيف ".
في المقابل كان هذا الشاب ، يرسل ردور فعل عكسية تجاه جدته التي برته في صغره ؛ فكلما كان يكبر " سيف " كان يبتعد عن جدته التي بدأت تكبر وتصبح عاجزة .. وأصبح ينشغل عنها مع أصدقائه .
لم يكن "ستيف" يظهر في حياة الجدة العجوزة ؛ التي أفنت حياتها لأجله ؛ إلا في أوقات محنته ؛ في الأوقات الحرجة التي كان يمر بها ؛ ويحتاج المال ، مع العلم أنها مرت في ظروف صعبة مع المرض ؛ إلا أنها لم تجده.
بعد فترة من الزمن .. بدأت الجدة في تغيير وجهة نظرها ؛ قررت الجدت أن تزرع حبها وحنيتها وإهتمامها في التربة الصالحة لها .. فقررت أن تكون بجانب الأطفال المتواجدين في ملجأ الأيتام .. فكانوا يستقبلوها بكل فرح ؛ وكانت نظراتهم لها ، نظره الأطفال لجدتهم .. عندما كانت تغيب الجدة عن الملجأ كانوا يتهافتون الأطفال للسؤال عنها .
مرت الأيام والسنين ؛ وكبرت الجدة وكبر معها حزنها .. وكبر أيضاً "ستيف" ..
دخلت الجدة المستشفى ، ولما علم أن جدته في المستشفى ، وأن الأطباء قالوا بأن مرضها هو مرض الموت ، قرر المكوث معها ليخدمها .
الجدة لم تكن في حالة صحية تسمح لها بالكلام ، لم تكون في حالة تستطيع بها أن تفتح جروح الماضي ، لم تكن تستطيع أن تخبره عن عذابات الأيام ، ومرارة غيابه عنها .. وخيبة أملها به.
لكن نظرتها ، لم تصمت أبداً ، فقد كانت كافية لإرسال كل العتابات إلى "ستيف"
ماتت جدته ففرح
ماتت الجدة ، ففرح "ستيف" وقام بتصوير نفسه وجثتها خلفه ، كانت علامة فرحه ظاهرة ، كي لا وهو الوارث الوحيد لها .
عندما فتح وصية جدته ، وجد ما لم يكن يتوقعه .. وجد بها عبارة ، جعلت منه عبرة لكل الأبناء عبر التاريخ ، وجد { أنا تركت كل مالي ،للناس التي أحبتني وقدرتني وقبلتني .. أما أنت يا "ستيف" فتركت لك طقم أسناني وعكازتي ، لأنك عندما تكبر تستخدمهم ، وسارع بأخذهم من المنزل ، لأن المالكين الجدد للمنزل سيأتون لإستلامه}
تعليقات
إرسال تعليق